الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: لسان العرب ***
غملس: الليث: الغَمَلَّسُ الخَبِيت الجَريء؛ قال الأَزهري: هو العَمَلَّس، بالعين المهملة، وقد يوصف بها الذئب.
غوس: التهذيب: ابن الأَعرابي يَوْمٌ غَواسٌ فيه عزيمة وتَشْلِيح، قال: ويقال أَشاؤُنا مُغَوَّس أَمْ مُشَنَّخٌ ؛ وتَشْنِيخُه وتَغْويسُه: تَشْذيب سُلاَّئِه عنه.
غيس: الغَيْساء من النِّساء: النَاعِمَة، والمذكَّر أَغْيَس. ولِمَّة غَيْساء: وافية الشِّعر كثيرته؛ قال رؤبة: رَأَيْنَ سُوداً ورَأَيْنَ غِيسا، في شائعٍ يَكْسُو اللِّمام الغِيسا
والغَيْسانُ: حِدَّة الشباب، وهو فَعْلان. الأَزهري: أَبو عمرو فلان يتقلَّبُ في غَيْساتِ شَبابِه أَي نَعْمَة شَبابِه، وقال أَبو عبيد في غَيْسان شَبابِه؛ وأَنشد أَبو عمرو: بَيْنا الفتى يَخْبِسطُ في غَيْساتِهِ، تَقَلُّبَ الحَيَّةِ في قِلاتِه، إِذ أَصْعَدَ الدَّهْرُ إِلى عِفْراتِهِ، فاجْتاحَها بِشَفْرَتيْ مِبْراتِه قال الأَزهري: والنون والتاء فيهما لَيْستا من أَصل الحرف، من قال غَيْسات فهي تاء فَعْلات، ومن قال غَيْسان فهو نون فعلان.
فأس: الفَأْسُ: آلة من آلات الحديد يُحْفَرُ بها ويُقطَع، أُنثى، والجمع أَفْؤُس وفؤُوس، وقيل، تجمع فُؤُوساً على فُعْلٍ. وفأَسَه يَفأَسُه فَأْساً: قطعَه بالفَأْس. قال أَبو حنيفة: فأَسَ الشجرة يَفأَسُها فأْساً ضربها بالفأْس، وفأَسَ الخشبةَ: شَقَّها بالفأْس. التهذيب: الفأْس الذي يُفْلَق به الحطَب، يقال: فأَسَه يفأَسُه أَي يَفْلِقُه. وفي الحديث: ولقد رأَيت الفُؤُوس في أُصُولها وإِنَّها لَنَخْلٌ عُمٌّ؛ هي جمع الفَأْس، وهو مهموز، وقد يُخَفَّف. وفَأْس اللِّجام: الحَديدَةُ القائمةُ في الحَنَك، وقيل: هي الحديدة المعترضة فيه؛ قال طُفَيل: يُرادى على فَأْسِ اللِّجامِ، كأَنَّما تُرادى بِه مَرْقَاةُ جِذْعٍ مُشَذَّبِ وفَأَسْته: أَصبت فأْس رأْسِه. وفي الحديث: فَجَعَل إِحْدى يَدَيه في فأْس رأْسه؛ هو طرَف مُؤَخِرِه المُشْرِفُ على القَفا. وجمعُه أَفْؤُس ثم فُؤُوس. التهذيب: وفأْس اللِّجام الذي في وسَط الشَكِيمَة بين المِسْحَلَيْن. وقال ابن شميل: الفَأْسُ الحديدة القائمة في الشَّكِيمة. وفَأْس الرأْس: حَرْف القَمَحْدُوَة المُشْرِف على القَفا، وقيل: فَأْس القَفا مؤَخَّر القَمَحْدُوَة. وفَأْسُ الفَمِ: طرَفه الذي فيه الأَسنان؛ وقوله:يا صاحِ أَرْحِلْ ضامِرات العِيسِ، وابْكِ على لَطْم ابن خَيرِ الفُؤُوسِ قال: لا أَدري أَهو لجمع فَأْسٍ كقولهم رُؤُوس في جمع رأْس أَم هي من غير هذا الباب من تركيب ف و س.
فجس: الليث: الفَجْسُ والتَفَجُّس عَظَمة وتَكَبّر وتطاوُل؛ وأَنشد: عَسْراء حين تَرَدَّى من تَفَجُّسِها، وفي كِوارَتِهامن بَغْيِها مَيَلُ وفَجَسَ يَفْجُسُ، بالضم، فَجْساً وتَفَجَّس: تكبّر وتعظّم وفَخَر؛ قال العجاج: إِذا أَراد خُلُقاً عَفَنْقَسا، أَقَرَّه الناسُ، وإِن تَفَجَّسا ابن الأَعرابي: أَفجَسَ الرجُل إِذا افْتَخَر بالباطل. وتَفَجَّس السَّحاب بالمطَر: تفتَّح؛ قال الشاعر يصف سحاباً: مُتَسَنِّم سَنَماتِها مُتَفَجِّسٌ، بالهَدْرِ يَمْلأُ أَنْفُساً وعُيُونا
فحس: الفَحْس: أَخذُك الشيءَ من يدك بلسانِك وفَمِك من الماء وغيره. وأَفْحَسَ الرجلُ إِذا سَحَجَ شيئاً بعد شيء.
فدس: ابن الأَعرابي: أَفْدَسَ الرجُلُ إِذا صار في بابه الفِدَسَة، وهي العَناكِب. وقال أَبو عمرو: الفُدْس العَنْكَبُوت وهي الهَبُورُ والثُّطْأَة. قال الأَزهري: ورأَيت بالخَلْصاء دَحْلاً يُعرف بالفِدَسِيّ. قال: ولا أَدري إِلى أَي شيء نُسب.
فدكس: الفَدَوْكَسُ: الشديد، وقيل: الغلِيظ الجافي. والفَدَوْكَسُ: الأَسد مثل الدَّوْكس. وفَدَوْكَس: حَيّ من تَغْلِب؛ التمثيل لسيبويه والتفسير للسيرافي. الصحاح: فَدَوْكَس رَهْط الأَخطل الشاعر، وهم من بني جُشَم بن بكر.
فرس: الفَرَس: واحد الخيل، والجمع أَفراس، الذكر والأُنثى في ذلك سواء، ولا يقال للأُنثى فيه فَرَسة؛ قال ابن سيده: وأَصله التأْنيث فلذلك قال سيبويه: وتقول ثلاثة أَفراس إِذا أَردت المذكر، أَلزموه التأْنيث وصار في كلامهم للمؤنث أَكثر منه للمذكر حتى صار بمنزلة القدَم؛ قال: وتصغيرها فُرَيْس نادِر، وحكى ابن جِني فَرَسَة. الصحاح: وإِن أَردت تصغير الفَرس الأُنثى خاصة لم تقُل إِلا فُرَيسَة، بالهاء؛ عن أَبي بكر بن السراج، والجمع أَفراس، وراكبه فارس مثل لابن وتامِر. قال ابن السكيت: إِذا كان الرجل على جافرٍ، بِرْذَوْناً كان أَو فرَساً أَو بغْلاً أَو حماراً، قلت: مرَّ بنا فارس على بغل ومرّ بنا فارس على حمار؛ قال الشاعر: وإِني امرؤٌ للخَيل عندي مَزيَّة، على فارِس البِرْذَوْنِ أَو فارس البَغْلِ وقال عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير، لا أَقول لصاحب البغل فارس ولكني أَقول بغَّال، ولا أَقول لصاحب الحمار فارس ولكني أَقول حَمّار. والفرَس: نجم معروف لمُشاكلته الفرس في صُورته. والفارس: صاحب الفرَس على إِرادة النسَب، والجمع فُرْسان وفَوارس، وهو أَحَدُ ما شذَّ من هذا النَّوع فجاء في المذكر على فَواعِل؛ قال الجوهري في جمعه على فَوارس: هو شاذ لا يُقاس عليه لأَن فواعل إِنما هو جمع فاعلة مثل ضاربة وضَوارِب، وجمع فاعل إِذا كان صفة للمؤنث مثل حائض وحَوائض، أَو ما كان لغير الآدميّين مثل جمل بازل وجمال بَوازِل وجمل عاضِه وجمال عَواضِه وحائِط وحوائِط، فأَما مذكّر ما يَعقِل فلم يُجمع عليه إِلا فَوارِس وهَوالك ونَواكِس، فأَما فوارِس فلأَنه شيء لا يكون في المؤنث فلم يُخَفْ فيه اللّبْس، وأَما هوالك فإِنما جاء في المثل هالِك في الهَوالِك فَجَرى على الأَصل لأَنه قد يجيء في الأَمثال ما لا يجيء في غيرها، وأَما نواكِس فقد جاء في ضرورة الشِّعْر. والفُرسان: الفوارس؛ قال ابن سيده: ولم نَسمَع امرأَة فارِسة، والمصدر الفَراسة والفُرُوسة، ولا فِعْل له. وحكى اللحياني وحده: فَرَس وفَرُس إِذا صار فارساً، وهذا شاذ. وقد فارَسه مُفارَسة إِذا صار فارساً، وهذا شاذ. وقد فارَسه مُفارَسة وفِراساً، والفَراسة، بالفتح، مصدر قولك رجل فارِس على الخيل. الأَصمعي: يقال فارِس بيّن الفُرُوسة والفَراسة والفُرُوسِيّة، وإِذا كان فارساً بِعَيْنِه ونَظَرِه فهو بيّن الفِراسة، بكسر الفاء، ويقال: إِن فلاناً لفارس بذلك الأَمر إِذا كان عالماً به. ويقال: اتقوا فِراسة المؤمن فإِنه ينظر بنور اللَّه. وقد فرُس فلان، بالضم، يَفْرُس فُرُوسة وفَراسة إِذا حَذِقَ أَمر الخيل. قال: وهو يَتَفَرَّس إِذا كان يُري الناسَ أَنه فارس على الخيل. ويقال: هو يَتَفَرَّس إِذا كان يَتَثَبَّتُ وينظرُ. وفي الحديث: أَن رسول الله صلى الله عليه وسلم عَرض يوماً الخيلَ وعنده عُيَيْنة بن حِصن الفَزاري فقال له: أَنا أَعلم بالخيل منك، فقال عُيينة: وأَنا أَعلم بالرجال منك، فقال: خيار الرِّجال الذين يَضَعُون أَسيافهم على عَواتِقِهم ويَعْرُِضُون رِماحهم على مناكب خيلهم من أَهل نجد، فقال النبي، صلى اللَّه عليه وسلم: كذبتَ؛ خِيارُ الرجال أَهل اليمن، الإِيمان يَمانٍ وأَنا يَمانٍ، وفي رواية أَنه قال: أَنا أَفرَسُ بالرجال؛ يريد أَبْصَرُ وأَعرَفُ. يقال: رجل فارس بيِّن الفُروسة والفَراسة في الخيل، وهو الثُّبات عليها والحِذْقُ بأَمرها. ورجل فارس بالأَمر أَي عالم به بصير. والفِراسة، بكسر الفاء: في النَّظَر والتَّثَبُّت والتأَمل للشيء وابصَر به، يقال إِنه لفارس بهذا الأَمر إِذا كان عالماً به. وفي الحديث: عَلِّمُوا أَولادكم العَوْم والفَراسة؛ الفَراسَة، بالفتح: العِلم بركوب الخيل وركْضِها، من الفُرُوسيَّة، قال: والفارس الحاذق بما يُمارس من الأَشياء كلها، وبها سمي الرجل فارساً. ابن الأَعرابي: فارِس في الناس بيِّن الفِراسة والفَراسة، وعلى الدابة بيِّن الفُرُوسِيَّة، والفُروسةُ لغة فيه، والفِراسة، بالكسر: الاسم من قولك تفرَّسْت فيه خيراً. وتفرَّس فيه الشيءَ: توسَّمَه. والاسم الفِراسَة، بالكسر. وفي الحديث: اتَّقُوا فِراسَة المؤمن؛ قال ابن الأَثير: يقال بمعنيَين: أَحدهما ما دل ظاهرُ الحديث عليه وهو ما يُوقِعُه اللَّه تعالى في قلوب أَوليائه فيَعلمون أَحوال بعض الناس بنَوْع من الكَرامات وإِصابة الظنّ والحَدْس، والثاني نَوْع يُتَعَلَم بالدلائل والتَّجارب والخَلْق والأَخْلاق فتُعرَف به أَحوال الناس، وللناس فيه تصانيف كثيرة قديمة وحديثة، واستعمل الزجاج منه أَفعل فقال: أَفْرَس الناس أَي أَجودهم وأَصدقهم فِراسة ثلاثةٌ: امرأَةُ العزيز في يوسف، على نبينا وعليه الصلاة والسلام، وابنةُ شُعَيْب في موسى، على نبينا وعليهم الصلاة والسلام، وأَبو بكر في تولية عمر بن الخطاب، رضي اللَّه عنهما. قال ابن سيده: فلا أَدري أَهو على الفعل أم هو من باب أَحْنَكُ الشَّاتَيْنِ، وهو يَتَفَرَّس أَي يَتثَبَّت وينظر؛ تقول منه: رجل فارِس النَّظَر. وفي حديث الضحاك في رجل آلى من امرأَته ثم طلقها قال: هما كَفَرَسَيْ رِهانٍ أَيُّهما سبَق أُخِذ به؛ تفسيره أَن العِدَّة، وهي ثلاث حِيَض أَو ثلاثة أَطهار، إِنِ انْقَِضَت قَبلَ انقضاء إِيلائه وهو أَربعة أَشهر فقد بانت منه المرأَة بتلك التطليقة، ولا شيء عليه من الإِيلاء لأَن الأَربعة أَشهر تنقضي وليست له بزوج، وإِن مضت الأَربعة أَشهر وهي في العِدّة بانت منه بالإِيلاء مع تلك التطليقة فكانت اثنتين، فجَعَلَهما كَفَرَسَيْ رِهان يتسابقان إِلى غاية. وفَرَسَ الذَبيحَة يَفْرِسُها فَرْساً: قطع نُِخاعَها، وفَرَّسَها فَرْساً: فصَل عُنُقها ويقال للرجل إِذا ذبح فنَخَع: قد فَرَس، وقد كُرِه الفَرْس في الذّبيحَة؛ رواه أَبو عبيدة بإِسناده عن عمر، قال أَبو عبيدة: الفَرْس هو النَّخْعُ، يقال: فَرَسْت الشاة ونَخَعْتُها وذلك أَن تَنتَهي بالذبح إِلى النُِّخاع، وهو الخَيْطُ الذي في فَقار الصُّلْب مُتَّصِل بالفقار، فنهى أَن يُنْتهى بالذبح إِلى ذلك الموضع؛ قال أَبو عبيد: أما النَّخْع فعلى ما قال أَبو عبيدة، وأَما الفَرْس فقد خُولف فيه فقيل: هو الكسر كأَنه نهى أَن يُكْسَرَ عظمُ رقبة الذبيحة قبل أَن تَبْرُدَ، وبه سُمِّيت فَريسة الأَسد لِلْكسر. قال أَبو عبيد: الفَرْس، بالسين، الكسر، وبالصاد، الشق. ابن الأَعرابي: الفرس أَن تُدَقّ الرقبَة قبل أَن تُذْبَح الشاة وفي الحديث: أَمَرَ مُنادِيَه فنادَى: لا تَنْخَعُوا ولا تَفْرِسوا. وفَرَسَ الشيءَ فَرْساً: دَّقَه وكَسَرَهُ؛ وفَرَسَ السَّبُعُ الشيءَ يفرِسُه فَرْساً. وافْتَرَسَ الدَّابة: أَخذه فدَقَّ عُنُقَه؛ وفَرَّسَ الغَنم: أَكثر فيها من ذلك. قال سيبويه: ظَلَّ يُفَرِّسُها ويُؤَكِّلُها أَي يُكثِر ذلك فيها. وسَبُعٌ فَرَّاس: كثير الافتراس؛ قال الهذلي: يا مَيّ لا يُعْجِز الأَيامَ ذُو حِيَدٍ، في حَوْمَةِ المَوْتِ، رَوَّامٌ وفَرَّاسُ. والأَصل في الفَرْس دَقُّ العُنُق، ثم كَثُرَ حتى جُعِل كل قتل فَرْساً؛ يقال: ثَوْر فَرِيس وبقرة فَريس. وفي حديث يأْجوج ومأْجوج: إِن الله يُرْسِل النِّغَف عليهم فيُصْبِحُون فَرْسَى أَي قَتْلَى، الواحد فَرِيسٌ، من فَرَسَ الذئب الشاة وافترسها إِذا قتلها، ومنه فَرِيسة الأَسد. وفَرْسَى: جمع فريس مثل قَتْلى وقَتِيل. ال ابن السِّكِّيت: وفَرَسَ الذئبُ الشاة فَرْساً، وقال النضر بن شُمَيل: يقال أَكل الذئب الشاة ولا يقال افْتَرَسها. قال ابن السكيت: وأَفْرَسَ الراعي أَي فَرَسَ الذئب شاة من غَنَمه. قال: وأَفْرَسَ الرجلُ الأَسدَ حِمارَه إِذا تركه له لِيَفْتَرِسَه ويَنْجُوَ هو. وفَرَّسه الشيءَ: عَرَّضَه له يَفْترِسه؛ واستعمل العجاج ذلك في النُّعَرِ فقال: ضَرْباً إِذا صَابَ اليآفِيخَ احْتَفَرْ، في الهامِ دُخْلاناً يُفَرِّسْنَ النُّعَرْ أَي أَنّ هذه الجراحات واسعة، فهي تمكِّن النُّعَر مما تُرِيده منها؛ واستعمله بعض الشُّعراء في الإِنسان فقال، أَنشده ابن الأَعرابي: قد أَرْسَلُوني في الكَواعِبِ رَاعياً فَقَدْ، وأَبي، رَاعِي الكَواعِبِ، أَفْرِسُ
أَتَتْهُ ذِئابٌ لا يُبالِين رَاعِياً، وكُنَّ ذِئاباً تَشْتَهِي أَن تُفَرَّسا أَي كانت هذه النساء مُشْتَهِيات للتَّفْرِيس فجعلهُنَّ كالسَّوامِ إِلا أَنهنَّ خالَفْن السَّوام لأَنَّ السَّوام لا تشتهي أَن تُفَرِّسَ، إِذ في ذلك حَتْفُها، والنساء يَشْتَهِين ذلك لما فيه من لذَّتهنّ، إِذْ فَرْس الرجال النساء ههنا إِنما هو مُواصَلَتُهُنَّ؛ وأَفْرِسُ من قوله: فَقَدْ، وأَبي راعِي الكَواعِبِ، أَفْرِسُ موضوع موضع فَرَسْت كأَنه قال: فقد فَرَسْتُ؛ قال سيبويه: قد يَضَعون أَفْعَلُ موضع فَعَلْت ولا يَضَعُون فَعَلْتُ في موضع أَفْعَل إِلا في مُجازاة نحو إِن فَعَلْتَ فَعَلْتُ. وقوله: وأَبي خَفْضٌ بواو القَسَم، وقوله: رَاعِي الكواعِب يكون حالاً من التَّاء المقدَّرة، كأَنه قال: فَرَسْت رَاعِياً للكواعب أَي وأَنا إِذ ذاك كذلك، وقد يجوز أَن يكون قوله وَأَبي مُضافاً إِلى راعِي الكواعِب وهو يريد بِرَاعي الكَواعِب ذاتَهُ: أَتَتْهُ ذِئابٌ لا يُبالين رَاعِياً أَي رجالُ سُوء فُجَّارٌّ لا يُبالُون من رَعَى هؤلاء النساء فنالوا منهنّ إِرادَتَهُم وهواهُمْ ونِلْنَ منهم مثلَ ذلك، وإِنما كَنَى بالذِّئاب عن الرجال لأَن الزُّناة خُبَثاء كما أَن الذئاب خَبيثة، وقال تَشْتَهِي على المبالغة، ولو لم يُرِد المُبالَغة لقال تريد أَن تُفَرِّس مكان تَشْتَهِي، على أَن الشهوة أَبلغ من الإِرادة، والعقلاء مُجْمعُون على أن الشَّهوة غير محمودة البَتَّة. فأَما المراد فمِنْه محمود ومنه غير محمود. والفَريسَة والفَرِيسُ: ما يَفْرِسُه؛ أَنشد ثعلب: خافُوه خَوْفَ الليثِ ذي الفَرِيس وأَفرسه إِياه: أَلقاه له يَفْرِسُه. وفَرَسَه فَرْسَةً قَبيحة: ضَرَبه فدخل ما بين وِرْكَيْه وخرجَتْ سُرَّته. والمَفْرُوسُ: المكسُور الظهر. والمَفْروس والمفزور والفَريسُ: الأَحْدَب. والفِرْسَة: الحَدْبَة، بكسر الفاء. والفِرْسَة: الرِّيح التي تُحْدِب، وحكاها أَبو عُبَيد بفتح الفاء، وقيل: الفِرْسَة قَرْحة تكون في الحَدَب، وفي النَّوبة أَعلى ، وذلك مذكور في الصاد أَيضاً. والفَرْصَة: ريح الحَدَب، والفَرْس: ريح الحَدَب. الأَصمعي: أَصابته فَرْسَة إِذا زالت فَقْرة من فَقار ظهره، قال: وأَمّا الرِّيح التي يكون منها الحَدَب فهي الفَرْصَة، بالصاد. أَبو زيد: الفِرسَة قَرْحَة تكون في العُنُق فَتَفْرِسها أَي تدقها؛ ومنه فَرَسْتُ عُنُقه. الصحاح: الفَرْسَة ريح تأْخذُ في العُنُق فَتَفْرِسُها. وفي حديث قَيْلَة: ومعها ابنة لها أَحْدَبَها الفِرْسَة أَي ريح الحدَب فيَصير صاحبها أَحْدَب. وأَصاب فُرْسَتَه أَي نُهْزَته، والصاد فيها أَعرف. وأَبو فِراسٍ: من كُناهُم، وقد سَمَّت العرَب فِراساً وفَراساً. والفَرِيسُ: حَلْقَة من خَشب معطوفة تُشَدُّ في رأْس حَبْل؛ وأَنشد: فلو كانَ الرِّشا مِئَتَيْنِ باعاً، لَكان مَمرُّ ذلك في الفَرِيسِ الجوهري: الفَريس حَلْقَة من خَشب يقال لها بالفارسيَّة جَنْبر. والفِرْناس، مثل الفِرْصاد: من أَسماء الأَسد مأْخوذة من الفَرْسِ، وهو دقّ العُنُق، نونه زائدة عند سيبويه. وفي الصحاح: وهو الغليظ الرَّقبة. وفِرْنَوْس: من أَسمائه؛ حكاه ابن جني وهو بناء لم يحكه سيبويه. وأَسد فُرانِس كفِرْناس: فُعانِل من الفَرْس، وهو مما شذَّ من أَبنية الكتاب. وأَبو فِراس: كُنية الأَسد. والفِرس، بالكسر: ضرب من النَّبات، واختَلَف الأَعراب فيه فقال أَبو المكارِم: هو القَصْقاص، وقال غيره: هو الحَبَنٌ، وقال غيره: هو الشَِّرْشَِرُ، وقال غيره: هو البَرْوَقُ. ابن الأَعرابي: الفَراس تمر أَسود وليس بالشِّهْرِيزِ؛ وأَنشد: إِذا أَكلُوا الفَراسَ رأَيت شاماً على الأَنْثال منهمْ والغُيُوبِ قال: والأَنْثال التِّلال. وفارِسُ: الفُرْسُ، وفي الحديث: وخَدَمَتْهم فارِسُ والرُّوم؛ وبِلادُ الفُرْس أَيضاً؛ وفي الحديث: كنت شاكِياً بفارس فكنتُ أُصلي قاعدا فسأَلت عن ذلك عائشة؛ يريد بلادَ فارِس، ورواه بعضهم بالنون والقاف جمع نِقْرِس، وهو الأَلم المعرُوف في الأَقدام، والأَول الصحيح. وفارِس: بلدٌ ذو جِيل، والنسب إِليه فارسيّ، والجمع فُرْس؛ قال ابن مُقْبِل: طافَت به الفُرْسُ حتى بَدَّ ناهِضُها وفَرْسٌ: بلد؛ قال أَبو بثينة: فأَعْلُوهم بِنَصْلِ السَّيف ضرْباً، وقلتُ: لعلَّهم أَصحابُ فَرْسِ ابن الأَعرابي: الفَرسن التفسير ، وهو بيانُ وتفصيلُ الكتاب. وذُو الفَوارِس: موضع؛ قال ذو الرُّمَّة:أَمْسى بِوَهْبِينَ مُجْتَازاً لِطِيَّتِهِ، مِنْ ذِي الفَوارِس، تَدْعُوا أَنفَه الرِّبَبُ وقوله هو: إِلى ظُعْنٍ يَقْرِضْنَ أَجْوازَ مُشْرِفٍ، شِمالاً، وعن أَيْمانِهِنَّ الفَوارِسُ يجوز أَن يكون أَراد ذُو الفَوارِس. وتَلُّ الفَوارس: موضع معروف، وذكر أَنَّ ذلك في بعض نسخ المصنف، قال وليس ذلك في النسخ كلها. وبالدَّهْناء جِبال من الرَّمْل تسمَّى الفَوارِس؛ قال الأَزهري: وقد رأَيتها. والفِرْسِنُ، بالنون، للبعير: كالحافِر للدابة؛ قال ابن سيده: الفِرْسِن طَرف خُفّ البعير، أُنثى، حكاه سيبويه في الثلاثي، قال: والجمع فَراسِن، ولا يقال فِرْسِنات كما قالوا خَناصِر ولم يقولوا خِنْصِرات. وفي الحديث: لا تَحْقِرَنَّ من المعروف شيئاً، ولو فِرْسِن شاة. الفِرْسِن: عَظْم قليل اللحم، وهو خُفّ البعير كالحافر للدابة، وقد يستعار للشَّاة فيقال فِرْسِن شاة، والذي للشّاة هو الظِّلْف، وهو فِعْلِن والنون زائدة، وقيل أَصلية لأَنها من فَرَسْت. وفَرَسان، بالفتح: لقَب قبيلة. وفِراس بن غَنْم: قبيلة، وفِراس بن عامر كذلك.
فردس: الفِرْدَوْسُ: البُستان؛ قال الفرَّاء: هو عرَبيّ. قال ابن سيده: الفِرْدَوْس الوادي الخَصِيب عند العرب كالبُستان، وهو بِلِسان الرُّوم البُسْتان. والفِرْدَوْس: الرَّوْضة؛ عن السيرافي. والفِرْدَوْس: خُضْرة الأَعْناب. قال الزجاج: وحقيقته أَنه البستان الذي يجمع ما يكون في البَساتين، وكذلك هو عند أَهل كل لغة. والفِرْدَوْسُ: حَديقة في الجنة. وقوله تعالى: وتقدَّسَ الذين يَرِثون الفِرْدَوْس هم فيها خالِدُون؛ قال الزجاج: رُوي أَن اللَّه عز وجل جعل لكل امرئٍ في الجنة بيتاً وفي النار بَيْتاً، فمن عَمِلَ عَمَل أَهل النار وَرِثَ بيتَه، ومن عمل عَمَل أَهل الجنة وَرِث بيته؛ والفِرْدَوْس أَصله رُوميّ عرّب، وهو البُستان، كذلك جاء في التفسير. والعرَب تُسمِّي الموضع الذي فيه كَرْم: فِرْدَوْساً. وقال أَهل اللغة: الفِرْدَوْس مذكر وإِنما أُنث في قوله تعالى: هم فيها، لأَنه عَنى به الجنة. وفي الحديث: نسأَلك الفِرْدَوْس الأَعلى. وأَهل الشأْم يقولون للْبَساتين والكُروم: الفَراديس؛ وقال الليث: كَرْم مُفَرْدَس أَي مُعَرَّش؛ قال العجاج: وكَلْكَلاً ومَنْكِباً مُفَرْدَسا قال أَبو عمرو: مُفَرْدَساً أَي مَحْشُوّاً مُكْتَنِزاً. ويقال لِلْجُلَّة إِذا حُشِيَتْ: فُردست، وقد قيل: الفِرْدَوْس تَعرِفُه العرب؛ قال أَبو بكر: مما يدل أَن الفِرْدَوس بالعربية قول حسان: وإِن ثَوابَ اللَّه كلَّ مُوَحِّدٍ جِنانٌ مِن الفِرْدَوْس، فيها يُخَلَّدُ وفِرْدَوْس: اسم رَوْضة دون اليَمامة. والفَراديسُ: موضع بالشام؛ وقوله: نَحِنُّ إِلى الفِرْدَوْس، والبِشْرُ دُونها، وأَيْهاتَ من أَوْطانِها حَوْثُ حَلَّتِ يجوز أَن يكون موضعاً وأَن يعني به الوادي المُخْصِب. والمُفَرْدَس: المعرَّش من الكُرُوم. والمُفَرْدَس: العَريض الصَّدْر. والفَرْدَسة: السِعَة. وفَرْدَسَه: صرَعه. والفَرْدَسَة أَيضاً: الصَّرْع القبيح؛ عن كراع. ويقال: أَخذه فَفَرْدَسَه إِذا ضرَب به الأَرض.
فرطس: الفُرْطُوس: قَضِيب الخِنْزير والفيلِ. والفَرْطَسة: مَدُّهما إِياه. وفِنِطيسَة الخِنزير: خَطْمُه، وهي الفِرْطِيسَة. والفَرْطَسَة: فِعْلُه إِذا مدَّ خُرْطُومَه؛ قال أَبو سعيد: فِنْطِيسَته وفِرْطِيسَته أَنفه. الجوهري: فُرطُوسَة الخنزير أَنفه. والفِرْطِيسَة: الفَيْشَلة. وأَنف فِرْطاس: عريض. الأَصمعي: إِنه لَمَنِيع الفِنْطِيسة والفِرْطِيسة والأَرنبة أَي هو منيع الحَوْزة حَمِيّ الأَنف.
فرقس: فِرْقِس وفُرْقُوسْ: دعاءُ الكلب، وسيأْتي ذكره في ترجمة قرقس.
فرنس: التهذيب: الفِرْناس مثل الفِرْصاد الأَسد الضاري، وقيل: الغليظ الرَّقَبة، وكذلك الفُرانِس مثل الفُرانق، والنون زائدة، وقال الليث: الفَرْنَسَة حُسْن تدبير المرأَة لبيتها. ويقال: إِنها امرأَةُ مُفَرْنِسة.
فسس: الفَسِيس: الرجل الضعيف العَقْل. وفِسْفَسَ الرجل إِذا حَمُق حَماقةً مُحكَمَة. الفرّاء وأَبو عمرو: الفَسْفاس الأَحمق. النهاية أَبو عمرو: الفُسُس الضَّعْفى في أَبدانهم. وفَسَّى: بَلدٌ ، قال: من أَهل فَسَّى وَدَارابَجِرْدِ النَّسب إِليه في الرجل فَسَوِيّ، وفي الثوب فَساسَاوِيّ. والفُسَيْساء والفُسَيْفِساءُ: أَلوانٌ تؤلَّف من الخَرَز فتُوضع في الحيطان يؤلَّف بعضه على بعض وتركَّب في حِيطان البيوت من داخِل كأَنه نقش مُصَوَّر. والفِسْفِسُ: البيت المُصوَّر بالفُسَيْفِساء؛ قال: كصَوْتِ اليَراعَة في الفِسْفِس يعني بيتاً مُصَوَّراً بالفُسَيْفِساء. قال أَبو منصور: ليس الفُسَيْفِساس عربيَّة. والفِسْفِسة: لغة في الفِصْفِصة، وهي الرَّطْبَة، والصاد أَعرب، وهما معرّبان والأَصل فيهما إِسْبَسْت.
فطس: الفَطَس: عِرَضُ قَصَبَة الأَنف وطُمَأْنِينَتُها، وقيل: الفَطَس، بالتحريك، انخِفاضُ قَصَبَة الأَنف وتَطامُنها وانتِشارُها، والاسم الفَطَسَة لأَنها كالعاهة، وقد فَطِسَ فَطَساً، وهو أَفطَس، والأُنثى فطساء. والفَطَسة: موضع الفَطَس من الأَنف. وفي حديث أَشراط الساعة: تُقاتِلون قَوْماً فُطْس الأُنوف؛ الفَطَس: انخِفاض قَصَبَة الأَنف وانفِراشُها. وفي الحديث في صفة نَمْرَةِ العَجُوزِ: فُطْسٌ خُنْسٌ أَي صغار الحب لاطئة الأَقْماع. وفُطْس: جمع فَطْساء. والفِطِّيسة والفِنْطِيسَة: خَطْم الخنزير. ويقال لِخَطْم الخنزير: فَطَسَة؛ وروي عن أَحمد ابن يحيى قال: هي الشفة من الإِنسان، ومن ذات الخف المِشْفَر، ومن السباع الخَطْم والخُرْطُوم، ومن الخنزير الفِنْطِيسة؛ كذا رواه على فِنْعِيلة، والنون زائدة: الجوهري: فِطِّيسة الخنزير أَنفه، وكذلك الفِنْطِيسة. والفِطِّيس، مثال الفِسِّيق: المِطْرَقَة العظيمة والفَأْس العظيمة. والفَطْسُ: حبُّ الآس، واحدته فَطْسة. والفَطْس: شدّة الوطء. وفَطَس يَفْطِس فُطُوساً إِذا مات؛ وقيل: مات من غير داء ظاهر. وطَفَسَ أَيضاً: مات، فهو طافِس وفاطِس؛ أَنشد ابن الأَعرابي: تَتْرُكُ يَرْبُوعَ الفَلاةِ فاطِسا والفَطْسَة، بالتسكين: خَرَزَة يؤخَّذ بها؛ يقولون: أَخَّذْتُه بالفَطْسَةِ بالثُّؤَبَا والعَطْسَةِ قال الشاعر: جَمَّعْنَ من قَبَلٍ لَهُنَّ وفَطْسةٍ والدَّرْدَبِيسِ، مُقابَلاً في المَنْظَمِ
فعس: الفاعُوسة: نار أَو جمر لا دُخان له. والفاعُوس: الأَفْعَى؛ عن ابن الأَعرابي: وأَنشد: بالمَوْتِ ما عَيَّرْت يا لَمِيسُ، قد يُهْلَك الأَرْقَمُ والفاعُوسُ، والأَسَدُ المُذَرَّعُ النَّهُوسُ، والبَطَلُ المُسْتَلْئِمُ الحَووسُ، واللَّعْلَعُ المُهْتَبِلُ العَسُوسُ، والفِيلُ لا يَبقَى، ولا الهِرْمِيسُ ويقال للداهية من الرجال: فاعُوس. وداهية فاعُوس: شديدة؛ قال رِياح الجَدِيسِي: جِئْتُكَ من جَدِيسِ، بالمُؤْيِدِ الفاعُوسِ، إِحْدَى بَناتِ الحُوسِ
فقس: فَقَس الرجلُ وغيرُه يَفْقِس فُقُوساً: مات، وقيل: مات فَجْأَة. وفَقَسَ الطائر بيضَه فَقْساً: أَفسَدَها. وفي حديث الحديبية: وفَقَص البيضة أَي كسرها، وبالسين أَيضاً. وفَقَسَ فلانٌ فلاناً يَفْقِسه فَقْساً: جَذَبه بشعَره سُفْلاً. وتَفاقَسا بشعُورهما ورؤوسهما: تجاذبا« كلاهما عن اللحياني. والفُقاس: داء شَبيه بالتَّشَنُّج. وفَقَسَ البيضة يَفْقِسها إَذا فضَخَها، لغة في فَقَصَها، والصاد أَعلى. وفَقَس: وثب. والمِفْقاسُ: عُودان يُشَدُّ طَرَفاهما في الفَخّ وتوضع الشَّرَكة فوقهما فإِذا أَصابهما شيء فقَسَت. قال ابن شميل: يقال للعُود المُنْحَنِي في الفَخّ الذي ينقلِب على الطير فَيَفْسخ عُنُقَه ويَعْتَفِرُه: المِفْقاس. يقال: فَقَسَه الفَخّ. وفَقَس الشيءَ يَفْقِسُه فَقْساً: أَخذه أَخذ انتزاعٍ وغَصْب.
فقعس: فَقْعَس: حيّ من بني أَسد أَبوهم فَقْعَس بن طَرِيف بن عمرو بن الحرث بن ثعلبة بن دُوجان بن أَسد أَبوهم فَقْعَس بن طَرِيف بن عمرو بن الحرث بن ثعلبة بن دُودان بن أَسد؛ قال الأَزهري: ولا أَدري ما أَصله في العربية.
فلس: الفَلْس: معروف، والجمع في القلة أَفْلُس، وفُلُوس في الكثير، وبائعُه فَلاَّس. وأَفْلَس الرجل: صار ذا فُلُوس بعد أَن كان ذَا دراهِم، يُفْلس إِفلاساً: صار مُفْلِساً كأَنما صارت دراهِمه فُلُوساً وزُيوفاً، كما يقال: أَخْبَثَ الرجلُ إِذا صار أَصحابُه خُبتَاء، وأَقْطَفَ صارت دابّته قَطُوفاً. وفي الحديث: من أَدرك مالَه عند رجل قد أَفْلَس فهو أَحَقُّ به؛ أَفْلَس الرجل إِذا لم يبق له مالٌ، يُراد به أَنه صار إِلى حال يقال فيها ليس معه فَلْس، كما يقال أَقْهَر الرجلُ صار إِلى حال يُقْهَر عليها، وأَذَلَّ الرجلُ صار إِلى حال يَذِل فيها. وقد فَلَّسه الحاكم تَفْلِيساً: نادة عليه أَنه أَفْلَس. وشيء مُفَلَّس اللّوْن إِذا كان على جِلْده لُمَعٌ كالفُلُوس. وقال أَبو عمرو: أَفْلَسْت الرجل إِذا طلبتَه فأَخطأَت موضعه، وذلك الفَلَس والإِفْلاس؛ وأَنشد للمُعَطَّل الهذلي: يا حِبُّ، ما حُبُّ القَبُول، وحُبُّها قَلَسٌ، فلا يُنْصِبْكَ حُبُّ مُفلس قال أَبو عمرو في قوله وحُبُّها فَلَس أَي لا نَيْلَ معه.
فلحس: الفَلْحَس: الرجل الحَريص، والأُنثى فَلْحَسة. ويقال للكلب أَيضاً: فَلْحَس. والفَلْحَس: المرأَة الرَّسْحاء الصَّغيرة العَجُز. ورجل فَلَنْحَس: أَكُول؛ قال ابن سيده: حكاه كراع وأُراه فَلْحَساً. والفَلْحَس: السائل المُلِحُّ. وفَلْحَس: اسم رجل من بني شَيْبان، وفيه المثل: أَسأَلُ من فَلْحَس؛ زعموا أَنه كان يَسْأَل سَهْماً في الجيس وهو في بيته فيُعْطى لعِزّه وسُودَدِه، فإِذا أُعطيَه سأَل لامرأَتِه، فإًّذا أُعطيَه سأَل لبَعِيره. والفَلْحَس: الدُّبُّ المُسِنُّ.
فلطس: الفِلْطاس والفِلْطَوْسُ: الكَمَرَة العريضة، وقيل: رأْس الكَمَرة إِذا كان عَريضاً: وأَنشد أَبو عمرو للراجز يذكر إِبِلاً: يَخْبِطْنَ بالأَيْدي مَكاناً ذا غُدَرْ، خَبْطَ المُغِيبات فَلاطِيسُ الكَمَرْ
ويقال لرأْس الكَمَرة إِذا كان عريضاً: فِلْطَوْس وفِلْطاس. والفِلْطِيسة: رَوْثَة أَنف الخنزير. وتَفَلْطَس أَنفه: اتَّسَع.
فلقس: الفَلْقَسُ والفَلَنْقَس: البخيل اللئيم. والفَلَنْقَس: الهَجِين من قِبَل أَبَوَيْه الذي أَبُوه مَوْلًى وأُمّه مَوْلاة، والهَجِين: الذي أَبوه عتِيق وأُمَّه مَوْلاة، والمُقْرِف: الذي أَبوه مَوْلًى وأُمّه ليست كذلك. ابن السِّكِّيت: العَبَنْقَس الذي جَدَّتاه من قِبَل أَبيه وأُمّه عجميَّتان وامرأَته عجمية، والفَلَنْقَس الذي هو عربيّ لعربيّين، وجدَّتاه من قِبَلِ أَبَوَيْه أَمَتان أَو أُمّه عربيّة. قال ثعلب: الحُرُّ ابنُ عَربيَّين والفَلَنْقَس ابن عربيّين لأَمتَيْن، وقال شمر: الفَلَنْقَس الذي أَبوه مولًى وأُمّه عربية؛ قال الشاعر: العَبْدُ والهَجِينُ والفَلَنْقَسُ ثلاثةٌ، فأَيّهُمْ تَلَمَّسُ؟ وأَنكر أَبو الهيثم ما قاله شمر وقال: الفَلَنْقَس الذي أَبواه عربيّان، وجدّتاه من قِبَل أَبيه وأُمّه أَمَتان؛ قال الأَزهري: وهذا قول أَبي زيد، قال: هو ابن عَرَبيّين لأَمَتين؛ وقال الليث: هو الذي أُمّه عربيَّة وأَبوه ليس بعربيّ.
فنس: ابن الأَعرابي: الفَنَس الفَقْر المُدْقِع؛ قال الأَزهري: الأَصل فيه الفَلَس اسم من الإِفْلاس، فأُبدلت اللام نُوناًِ كما ترى.
فنجلس: الفَنْجَلِيس: الكَمَرة العظيمة.
فندس: فَنْدَس الرجل إِذا عَدا.
فنطس: فِنْطِيسَة الخِنزير: خَطْمُه، وهي الفِرْطِيسة. وأَنف فِنْطاس: عَريض. ورُوي عن الأَصمعي: إِنه لَمَنِيعُ الفِنْطِيسَة والفِرْطِيسة والأَرْنَبة أَي هو منيع الحَوْزَة حَمِيُّ الأَنف. أَبو سعيد: فِنْطِيسته وفِرْطِيسته أَنفه. والفِنْطِيس: من أَسماء الذِّكَر. وفِنْطاس السَّفِينة: حَوْضُها الذي يجتمع فيه نُشافة الماء، والجمع الفَناطِيس.
فنطلس: الفَنْطَلِيس: الكَمَرة العظيمة، وقيل: هو ذكَر الرجل عامة. يقال: كَمَرة فَنْطَلِيس وفَنْجَلِيس أَي ضخمة. قال الأَزهري: وسمعتُ جارية فصيحة نُمَيْريَّة تُنْشِدُ وهي تنظر إِلى كَوكبة الصبح طالعة: قد طَلَعَتْ حمراءُ فَنْطَلِيسُ، لَيْسَ لِرَكْبٍ بعدها تَعْريسُ والفَنْطَلِيس: حَجَر لأَهل الشأْم يُطَرِّق به النُّحاس.
فهرس: الليث: الفِهْرِس الكتاب الذي تُجْمع فيه الكتُب؛ قال الأَزهري: وليس بعربيّ محض، ولكنه معرّب.
قبس: القَبَس: النار. والقَبَس: الشُّعْلة من النار. وفي التهذيب: القَبَس شُعلة من نار تَقْتَبِسها من مُعْظَم، واقْتِباسها الأَخذ منها. وقوله تعالى: بشهاب قَبَس: القَبَس: الجَذْوَة، وهي النار التي تأْخذها في طَرَف عُود. وفي حديث عليّ، رِضوان اللَّه عليه: حتى أَوْرى قَبَساً لِقابِس أَي أَظهر نُوراً من الحق لطالبه. والقابِس: طالِب النار، وهو فاعِل من قَبَس، والجمع أَقْباسٌ، لا يكسَّر على غير ذلك، وكذلك المِقْباس. ويقال: قَبَسْت منه ناراً أَقْبِس قَبْساً فأَقْبَسَني أَي أَعطاني منه قَبَساً، وكذلك اقْتَبَسْت منه ناراً، واقْتَبَسْت منه عِلْماً أَيضاً أَي استفدته. قال الكِسائيّ: واقْتَبَسَت منه عِلماً وناراً سواء، قال: وقَبَسْت أَيضاً فيها. وفي الحديث: من اقْتَبَس عِلْماً من النجوم اقْتَبَس شُعْبةً من السِّحْر. وفي حديث العِرْباض: أَتيناك زائرين ومُقْتَبِسين أَي طالبي العلم، وقد قَبَس النارَ يَقْبِسها قَبْساً واقتَبَسَها. وقَبَسه النار يَقْبِسُه: جاءه بها: واقْتَبَسه وقَبَسْتُكَه واقْتَبَسْتُكَه. وقال بعضهم: قَبَسْتُك ناراً وعلماً، بغير أَلف وقيل: أَقْبَسْتُه علماً وقَبَستُه ناراً أَو خيراً إِذا جِئْتَه به، فإِن كان طَلَبَها له قال: أَقْبَسْتُه، بالأَلف. وقال الكسائي: أَقْبَسْتُه ناراً أَو علماً سواء، قال: وقد يجوز طَرْح الأَلف منهما. ابن الأَعرابي: قَبَسَني ناراً ومالاً وأَقْبَسَني علماً، وقد يقال بغير الأَلف. وفي حديث عُقْبَة بن عامِر: فإِذا راح أَقْبَسْناه ما سمعنا من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أَي أَعلَمْناه إِياه. والقَوابِسُ: الذين يَقْبِسُون الناس الخير يعني يعلِّمون. وأَتانا فلان يَقتبس العلم فأَقْبَسنَاه أَي علَّمناه. وأَقْبَسْنا فلاناً فأَبى أن يُقْبِسَنا أَي يُعْطِينَا ناراً. وقد اقْتَبَسَني إِذا قال: أَعْطِني ناراً. وقَبَسْت العِلْم وأَقْبَسْته فلاناً. والمِقْبَس والمِقْباس: ما قُبِسَتْ به النار. وفحل قَبَس وقَبِسٌ وقَبِيس: سريع الإِلْقاح، لا ترجع عنه أُنثى، وقيل: هو الذي يُلقِح لأَوّل قَرْعَة، وقيل: هو الذي يُنْجِب من ضَربة واحدة، وقد قَبِس الفحل، بالكسر، قَبَساً وقَبُسَ قَباسة وأَقْبَسَها: أَلْقَحَها سريعاً. وفي المثل: لَقْوَةٌ صادَفَتْ قَبِيساً؛ قال الشاعر: حَمَلْتِ ثلاثة فوضعت تِمّاً، فأُمِّ لَقْوَةٌ، وأَبٌ قَبِيسُ واللَّقْوة: السَّريعَة الحمل. يقال: امرأَة لَقْوَة سريعَة اللَّقَح؛ وفَحْلٌ قَبِيس: مثله إِذا كان سريع الإِلْقاح إِذا ضَرَب الناقة. قال الأَزهري: سمعت امرأَة من العرب تقول أَنا مِقْباس؛ أَرادت أَنها تَحْمِل سريعاً إِذا أَلمَّ بها الرجل، وكانت تَسْتَوْصِفُنِي دَواء إِذا شربتْه لم تحمِل معه. وقابُوسُ: اسمٌ عجمي معرَّب. وأَبو قُبَيْس: جبل مُشرِف على مَكة، وفي التهذيب: جبل مشرف على مسجد مكة، وفي الصحاح: جبل بمكة. والقابُوس: الجميل الوجه الحَسَن اللَّوْن، وكان النُّعْمان بن المنذِر يُكنَى أَبا قابُوس. وقابِس وقُبَيْس: اسمان؛ قال أَو ذؤيب: ويا ابْنَيْ قُبَيْس ولم يُكْلَما، إِلى أَن يُضِيءَ عَمُودُ السَّحَرْ وأَبو قابُوس: كنية النعمان بن المنذر بن امرئ القَيس بن عمرو بن عَدِيّ اللَّخَمِي مَلِك العرَب، وجعله النابغة أَبا قُبَيْس للضَّرورة فصغَّره تصغير الترخيم فقال يخاطب يزيد بن الصَّعِق: فإِن يَقْدِرْ عليك أَبُو قُبَيْس، يَحُطَّ بك المَعِيشَة في هَوانِ وإِنما صَّغره وهو يريد تعظيمه كما قال حُباب بن المنذر: أَنا جُذَيلُها المُحكَّك وعُذَيْقُها المُرَجَّب، وقابوس لا ينصرف للعجمة والتعريف؛ قال النابغة: نبِّئْتُ أَنَّ أَبا قابُوس أَوْعَدَني، ولا قَرارَ على زَأْرِ من الأَسَدِ
قبرس: قُبْرُس: موضع؛ قال ابن دريد: لا أَحسَبه عربيّاً. التهذيب: وفي ثغور الشام موضع يقال له قُبْرُس. والقُبْرُسِيُّ من النُّحاس: أَجوده. قال: وأَُراه منسوباً إِلى قُبْرُسَ هذه. وفي التهذيب: القُبْرُس من النُّحاس أَجوده.
قدس: التَّقْدِيسُ: تنزيه اللَّه عز وجل. وفي التهذيب: القُدْسُ تنزيه الله تعالى، وهو المتَقَدَّس القُدُّوس المُقَدَّس. ويقال: القُدُّوس فَعُّول من القُدْس، وهو الطهارة، وكان سيبويه يقول: سَبُّوح وقَدُّوس، بفتح أََوائلهما؛ قال اللحياني: المجتمع عليه في شُبُّوح وقُدُّوس الضم، قال: وإِن فتحته جاز، قال: ولا أَدري كيف ذلك؛ قال ثعلب: كل اسم على فَعُّول، فهو مفتوح الأَول مثل سَفُّود وكَلُّوب وسَمُّور وتَنُّور إِلا السُّبُّوح والقُدُّوس، فإِن الضم فيهما الأَكثر، وقد يفتحان، وكذلك الذُّرُّوح، بالضم، وقد يفتح. قال الأَزهري: لم يجئ في صفات اللَّه تعالى غير القُدُّوس، وهو الطاهر المُنَزَّه عن العُيوب والنَّقائص، وفُعُّول بالضم من أَبنية المبالغة، وقد تفتح القاف وليس بالكثير. وفي حديث بلال بن الحرث: أَنه أَقْطَعَه حَيث يَصْلُح للزرع من قُدْس ولم يُعْطِه حَقَّ مُسْلِمٍ؛ هو، بضم القاف وسكون الدال، جبل معروف، وقيل: هو الموضع المرتفع الذي يصلح للزِّراعة. وفي كتاب الأَمكنة أَنه قَرِيس؛ قيل: قَريس وقَرْس جَبَلان قُرْب المدينة والمشهورُ المَرْوِيّ في الحديث الأَوّل، وأَما قَدَس، بفتح القاف والدال، فموضع بالشام من فتوح شُرَحْبيل بن حَسَنة. والقُدُس والقُدْس، بضم الدال وسكونها، اسم ومصدر، ومنه قيل للجنَّة: حَضِيرة القُدْس. والتَقْدِيس: التَّطْهِير والتَّبْريك. وتَقَدَّس أَي تطهَّر. وفي التنزيل: ونحن نُسَبِّحُ بحمدك ونُقَدِّس لك؛ الزجاج: معنى نُقدس لك أَي نُطهِّر أَنفسنا لك، وكذلك نفعل بمن أَطاعك نُقَدِّسه أَي نطهِّره. ومن هذا قيل للسَّطْل القَدَس لأَنه يُتَقدَّس منه أَي يُتَطَّهر. والقَدَس، بالتحريك: السَّطْل بلغة أَهل الحجاز لأَنه يتطهر فيه. قال: ومن هذا بيت المَقْدِس أَي البيت المُطَّهَّر أَي المكان الذي يُتطهَّر به من الذنوب. ابن الكلبي: القُدُّوس الطاهر، وقوله تعالى: الملك القُدُّوس الطَّاهِر في صفة الله عز وجل، وقيل قَدُّوس، بفتح القاف، قال: وجاءَ في التفسير أَنه المبارك. والقُدُّوس: هو اللَّه عز وجل. والقُدْسُ: البركة. والأَرض المُقَدَّسة: الشام، منه، وبيت المَقْدِس من ذلك أَيضاً، فإِمّا أَن يكون على حذف الزائد، وإِمّا أَن يكون اسماً ليس على الفِعْل كما ذهب إِليه سيبويه في المَنْكِب، وهو يُخفَّف ويُثقَّل، والنسبة إِليه مَقْدِسِيّ مثال مَجْلِسِيّ ومُقَدَّسِيٌّ؛ قال امرؤ القيس: فأَدْرَكْنَه يأْخُذْنَ بالسَّاق والنَّسا، كما شَبْرَقَ الوِلْدانُ ثَوْبَ المُقَدِّسِي والهاء في أَدْرَكْنَه ضميرُ الثَّور الوَحْشِيّ، والنون في أَدركنه ضمير الكلاب، أَي أَدركتِ الكلاب الثورَ فأَخذن بساقه ونَساه وشَبْرَقَتْ جلده كما شَبْرَقَ وِلْدان النَّصارى ثوبَ الرَّاهب المُقَدِّسِي، وهو الذي جاء من بيت المَقْدِس فقطَّعوا ثيابه تبرُّكاً بها؛ والشَّبْرَقة: تقطيعُ الثوب وغيره، وقيل: يعني بهذا البيت يهوديّاً. ويقال للراهب مُقَدَّسٌ، وأَراد في هذا البيت بالمُقَدَّسِي الرَّاهِبَ، وصبيانُ النصارى يتبرَّكون به وبِمَسْحِ مِسْحِه الذي هو لابِسُه، وأَخذ خُيُوطِه منه حتى يَتَمَزَّقَ عنه ثوبه. والمُقَدِّس: الحَبْر ُ؛ وحكى ابن الأَعرابي: لا قَدَّسه اللَّه أَي لا بارك عليه. قال: والمُقَدَّس المُبارَك. والأَرض المُقَدَّسة: المطهَّرة. وقال الفرَّاء: الأَرض المقدَّسة الطاهرة، وهي دِمَشْق وفِلَسْطين وبعض الأُرْدُنْ. ويقال: أَرض مقدَّسة أَي مباركة، وهو قول قتادة، وإِليه ذهب ابن الأَعرابي؛ وقول العجاج: قد عَلِمَ القُدُّوس، مَوْلى القُدْسِ، أَنَّ أَبا العَبَّاس أَوْلى نَفْسِ بِمَعْدن المُلْك القَديم الكِرْسِ أَراد أَنه أَحقُّ نفسٍ بالخِلافة. ورُوحُ القُدُس: جبريل، عليه السلام. وفي الحديث: إِن رُوحَ القُدُس نَفَث في رُوعِي، يعني جبريل، عليه السلام، لأَنه خُلِق من طهارة. وقال الله عز وجل في صفة عيسى، على نبينا وعليه الصلاة والسلام: وأَيَّدْناه بِرُوحِ القُدُسِ؛ هو جبريل معناه رُوحُ الطهارة أَي خُلِق من طهارة؛ وقول الشاعر: لا نَومَ حتى تَهْبِطِي أَرضَ العُدُسْ، وتَشْرَبي من خير ماءٍ بِقُدُسْ أَراد الأَرض المقدَّسة. وفي الحديث: لا قُدِّستْ أُمَّة لا يُؤْخَذ لضَعِيفها من قَوِيِّها أَي لا طُهِّرت. والقادِسُ والقَدَّاس: حصاة توضع في الماء قَدْراً لِرِيِّ الإِبل، وهي نحو المُقْلَة للإِنسان، وقيل: هي حَصاة يُقْسَمُ بها الماء في المفاوز اسم كالحَبَّان. غيره: القُدَاس الحجر الذي يُنْصَبُ على مَصَبِّ الماء في الحَوْض وغيره. والقَدَّاس: الحجر يُنْصَب في وسَط الحوض إِذا غَمَره الماء رَوِيَتِ الإِبل؛ وأَنشد أَبو عمرو: لا رِيَّ حتى يَتَوارى قَدَّاسُ، ذاك الحُجَيْرُ بالإِزاء الخنَّاسْ وقال:
نَئِفَتْ به، ولقَدْ أَرى قَدّاسَه ما إِنْ يُوارى ثم جاء الهَيْثم نَئِفَ إِذا ارْتَوى. والقُداس، بالضم: شيء يعمل كالجُمان من فِضَّة؛ قال يصف الدُّمُوع: تَجَدَّرَ دمعُ العَيْنِ منها، فَخِلْتُه كَنَظْمِ قُداسٍ، سِلْكُه. مُتَقَطِّعُ شبَّه تَحَدُّرَ دمعه بنظم القُداس إِذا انقطع سِلْكُه. والقَديسُ: الدُّرُّ؛ يمانية. والقادِس: السفينة، وقيل: السفينة العظيمة، وقيل: هو صِنْف من المراكب معروف، وقيل: لَوْحٌ من أَلواحها؛ قال الهذلي: وتَهْفُو بِهادٍ لَها مَيْلَعٍ، كما أَقْحَم القادِسَ الأَرْدَمونا وفي المحكم: كما حَرَّك القادِسَ الأَرْدَمُونا يعني المَلاَّحين. وتَهْفُو: تَمِيل يعني الناقةَ. والمَيْلَعُ: الذي يتحرك هكذا وهكذا. والأَرْدَمُ: المَلاَّح الحاذِق. والقَوادِس: السُّفُن الكِبار. والقادس: البيتُ الحرام. وقادِسُ: بلدة بخُراسان، أَعجمي. والقادِسيَّة: من بلاد العرب؛ قيل إِنما سميت بذلك لأَنها نزل بها قوم من أَهل قادس من أَهل خُراسان، ويقال: إِن القادسيَّة دَعا لها إِبراهيم، على نبينا وعليه الصلاة والسلام، بالقُدْسِ وأَن تكون مَحَلَّة الحاجِّ، وقيل: القادسيَّة قرية بين الكوفة وعُذَيب. وقُدْس، بالتسكين: جبل، وقيل: جبل عظيم في نَجْدٍ؛ قال أَبو ذؤيب: فإَنك حقًّا أَيَّ نَظْرة عاشِقٍ نَظَرْتَ، وقُدْسٌ دونها وَوَقيرُ وقُدْسُ أَوارَة: جَبَلٌ أَيضا. غيره: قُدْس وآرةُ جبَلان في بلاد مُزَيْنة معروفان بِحِذاء سُقْيا مزينة.
قدحس: القُداحِس: الشجاع الجَريء، وقيل: السَّيِّءُ الخلُق. أَبو عمرو: الحُمارِس والرُّماحِس والقداحس كل ذلك من نعت الجَريء الشجاع، قال: وهي كلها صحيحة.
قدمس: القُدْمُوس والقُدْمُوسة: الصخرة العظيمة؛ قال الشاعر: ابْنا نِزارٍ أَحلاَّني بِمنزلةٍ، في رأس أَرْعَنَ عادِيِّ القَداميسِ وجيش قُدْمُوس: عظيم. والقُدْمُوس: الملك الضخْم، وقيل: هو السيد. والقُدْمُوس: القَديم؛ قال عُبَيْدُ بن الأَبرص: ولنا دارٌ ورِثْناها عن الْـ *** أَقْدمِ القُدْمُوس، من عَمٍّ وخال وعِزٌّ قُدْمُوس وقِدْماسٌ: قديم. يقال: حَسَب قُدْمُوس أَي قديم. والقُدْمُوس: المتقدِّم. وقُدْمُوس أَي قديم. والقُدْمُوس: المتقدِّم. وقُدْموسُ العسكَر: مُقَدَّمُه؛ قال: بذي قَدامِيسَ لُهامٍ لَوْ دَسَرْ والقُدْموس والقُدامِس: الشديد.
قرس: القَرْسُ والقِرْسُ: أَبْرَدُ الصَّقيع وأَكثره وأَشدُّ البَرْدِ؛ قال أَوس بن حَجَر: أَجاعِلَةً أُمَّ الحُصَيْنِ خَزايَةً عَلَيَّ فِرارِي أَن عَرَفْتُ بني عَبْس ورَهْطَ أَبي شَهْمٍ وعَمْرَو بنَ عامِرٍ وبَكْراً فجاشَتْ من لقائِهمْ نَفْسي مَطاعِينُ في الهَيْجا، مَطاعيمُ للْقِرَى، إِذا اصْفَرَّ آفاقُ السماء من القَرْسِ المَطاعين: جمع مِطْعانٍ للكثير الطَعْن، ومَطاعيمُ: جمع مِطْعام للكثير الإِطعام. والقِرَى: الضيافة. والآفاق: النواحي، واحدها أُفُق. وأُفُقُ السماء: ناحيتها المتصلة بالأَرض؛ قال عبد اللَّه بن المُكَرَّم: قوله المتصلة بالأَرض كلام لا يصح فإِنه لا شيء من السماء مُتَّصل بالأَرض، وفي هذا كلام ليس هذا موضعه. وقَرَسَ الماءَ يَقْرِسُ قَرْساً، فهو قَرِيسٌ: جَمَدَ. وقَرَّسْناه وأَقْرَسْناه: بَرَّدْناه. ويقال: قَرَّسْت الماء في الشَّنِّ إِذا بَرَّدْته، وأَصبح الماء اليوم قَرِيساً وقارساً أَي جامداً؛ ومنه قيل: سمك قَرِيسٌ وهو أَن يُطْبخ ثم يُتَّخذ له صِباغ فَيُتْرَك فيه حتى يَجْمُد. ويوم قارسٌ: بارد. وفي الحديث: أَن قوماً مَرُّوا بشَجَرَة فأَكلوا منها فكأَنما مرَّت بِهمْ رِيح فأَخْمَدَتْهم فقال النبي، صلى اللَّه عليه وسلم: قَرِّسُوا الماءَ في الشِّنانِ وصُبُّوه عليهم فيما بين الأَذَانَيْنِ؛ أَبو عبيد: يعني بَرّدُوه في الأَسْقِيَة، وفيه لغتان: القَرْس والقَرْش، قال: وهذا بالسين. وأَما حديثه الآخر: أَنَّ امْرَأَة سأَلتْه عن دَمِ المَحيص فقال: قَرِّصِيه بالماء، فإِنه بالصاد، يقول: قَطِّعِيه، وكل مُقَطَّع مُقَرَّص. ومنه تقريص العجين إِذا شُنِّقَ لِيُبْسَطَ. وقَرَس الرجل قَرْساً: بَرَدَ، وأَقْرَسَه البَرْدُ وقَرَّسَه تَقْريساً. والبَرْدُ اليَوْمَ قارِس وقَرِيس، ولا تقل قارصٌ؛ قال العجاج: تَقْذِفُنا بالقَرْسِ بعدَ القَرْسِ، دُونَ ظِهارِ اللِّبْسِ بعد اللِّبْسِ قال: وقد قَرَسَ المَقْرُور إِذا لم يستطع عملاً بيده من شدة الخَصَر. وإِنَّ لَيْلَتَنا لقارِسَةٌ، وإِنَّ يَوْمَنا لقارسٌ. ابن السِّكِّيت: هو القِرْقِس الذي تقوله العامَّة الجِرْجِس. وليست ذات قَرْسٍ أَي بَرْد. وقَرَسَ البَرْدُ يَقْرِس قَرْساً: اشتدّ، وفيه لغة أُخرى قَرِسَ قَرَساً؛ قال أَبو زيد الطائي: وقد تَصلَّيْتُ حَرَّ حَرْبهِم، كما تَصلَّى المَقْرُورُ من قَرَسِ وقال ابن السكيت: القَرَسُ الجامِد ولم يعرفه أَبو الغيث. ابن الأَعرابي: القَرَسُ الجامِد من كل شيء. والقِرْسُ: هو القِرقِس. والقَرِيس من الطعام: مشتق من القَرَس الجامِد، قال؛ وإِنما سمي القريس قريساً لأَنه يجمُد فيصير ليس بالجامِس ولا الذائب، يقال قَرَسْنا قَرِيساً وتركناه حتى أَقْرَسَه البَرْد. ويقال: أَقْرَسَ العُود إِذا جَمَس ماؤه فيه. وفي المحكم: أَقْرَس العُود حُبِس فيه ماؤه. وقَراسٌ: هَضِبات شديدة البَرْد في بلاد أَزْد السَّراة؛ قال أَبو ذؤيب يصف عسلاً: يَمانِيةٍ، أَحْيا لها مَظَّ مائِدٍ وآلِ قَرَاسٍ صَوْبُ أَرْمِيَةٍ كُحْلِ ورواه أَبو حنيفة قُرَّاس، بضم القاف، ويروى: صَوْبُ أَسقِية كحل، وهما بمعنى واحد. ويقال: مائد وقَرَاس جبَلان باليمن؛ ويمانية خفض على قوله: فجاءَ بِمَزْجٍ لم يرَ الناسُ مِثْلَه
والمَظُّ: الرُّمَّان البَرِّي. الأَصمعي: آلُ قُرَاس هَضَبات بناحية السَّراة كأَنهن سُمِّين آل قُراس لبَرْدِها. قال الأَزهري: رواه أَبو حام بفتح القاف وتخفيف الراء. قال: ويقال أَصبح الماء قَريساً أَي جامداً، ومنه سمي قَرِيس السَّمك. قال أَبو سعيد الضرير: آل قُراس أَجْبُل بارِجة. والقُرَاس والقُراسِيَة: الضَّخْم الشديد من الإِبل وغيرها، الذكر والأُنثى، بضم القاف، في ذلك سواء، والياء زائدة كما زِيدَتْ في رَباعِية وثمانية؛ قال الراجز: لما تَضَمَّنْتُ الحَوَارِياتِ، قَرَّبْتُ أَجْمالاَ قُرَاسِيَاتِ وهي في الفحول أَعمُّ، وليست القُراسِية نِسْبة إِنما هو بناء على فُعاليَة وهذه ياءات تُزاد؛ قال جرير: يَلِي بني سعْدٍ، إِذا ما حاربُوا، عِزُّ قُراسِيَة وجَدٌّ مِدْفَعُ وقال ذو الرمة: وفَجّ، أَبَى أَن يَسْلُك الغُفْرُ بيته، سَلَكْتُ قُرَانَى من قُرَاسِية شمْرِ وقال العجَّاج: من مُضَرَ القُراسِيات الشُّمِّ يعني بالقُراسِيات الضّخام الهامِ من الإِبل، ضرَبها مثلاً للرجال، وملك قُراسِية: جليل. والقَرْس: شجر. وقُرَيسات: اسم؛ قال سيبويه: وتقول هذه قُرَيْسات كما تراها، شبَّهُوها بهاء التأْنيث لأَنَّ هذه الهاء تجيء للتأْنيث ولا تلحق بنات الثلاثة بالأَربعة ولا الأَربعة بالخمسة.
قربس: القَرَبُوس: حِنْوُ السَّرْج، والقُرْبُوس لغة فيه حكاها أَبو زيد، وجمعه قَرَابيس. والقَرَبُوت: القَرَبُوس. قال الأَزهري: بعض أَهل الشام يقول قَرَّبُوس، مثقل الراء، قال: وهو خطأٌ، ثم يجمعونه على قَرْبابيس، وهو أَشد خطأَ. قال الجوهري: القَرَبوس للسَّرْج ولا يخفَّف إِلا في الشعر مثل طرَسُوس، لأَن فَعْلُول ليس من أَبْنِيَتِهم. قال الأَزهري: وللسرج قَرَبُوسان، فأَما القَرَبُوس المُقَدَّم ففيه العَضُدان، وهما رِجلا السَّرْج، ويقال لهما حِنْواه، وما قُدَّام القَرَبُوسَيْنِ من فَضْلَةِ دَفَّة السَّرْج يقال له الدَّرْواسَنْج، وما تحت قُدَّام القَرَبُوس من الدَّفَّة يقال له الاـراز ، والقَرَبوس الآخر فيه رِجْلا المؤخِرة، وهم حِنْواه. والقَيْقب: سَيْرٌ يَدُورُ على القَرَبُوسَيْن كليهما.
قردس: القَرْدَسَة: الشِّدَّة والصَّلابة. وقُرْدُوس: أَبو قبيلة من العرب، وهو منه.
قرطس: القِرْطاس: معروف يُتَّخذ من بَرْدِيّ يكون بمصر. والقِرْطاس: ضَرْب من برُود مصر. والقِرْطاس: أَديم يُنْصَب للنِّضال، ويسمَّى الغَرَض قِرْطاساً. وكل أَديم ينصَب للنِّضال، فاسمُه قِرطاس، فإِذا أَصابه الرَّامي قيل: قَرْطَس أَي أَصاب القرطاس، والرَّمْيَةُ التي تُصيب مُقَرْطِسة. والقَِرْطاس والقُرطاس والقَِرْطَس والقَرْطاس، كله: الصحيفة الثابتة التي يكتب فيها؛ الأَخيرتان عن اللحياني؛ وأَنشد أَبو زيد لمخشّ العقيلي يصف رسوم الدار وآثارها كأَنها خَطّ زَبُور كتب في قِرْطاس: كأَنَّ، بحيثُ اسْتَوْدَع الدارَ أَهلُها، مَخَطّ زَبُور من دَواة وقَرْطَسِ وقوله تعالى: ولو نَزَّلنا عليك كتاباً في قِرْطاس؛ أَي في صحيفة، وكذلك قوله تعالى: يجعلونه قَراطِيس؛ أَي صُحُفاً؛ قال: عَفَتِ المنازل غير مِثْل الأَنفس، بعد الزمان عرفته بالقَرْطَس ابن الأَعرابي: يقال للناقى إِذا كانت فَتِيَّة شابَّة: هي القِرْطاس والدّيباج والذِّعْلِبَة والدِّعْبِل والعَيْطَموس. ابن الأَعرابي: يقال للجارِية البيضاء المَدِيدة القامة قِرْطاس. ودابة قِرْطاسِيّ إِذا كان أَبيض لا يخالط لَونه شِيَة، فإِذا ضرَب بياضُه إِلى الصُّفرة فهو نَرْجِسِيّ.
قرطبس: القَرْطَبُوس: الداهية، بفتح القاف، والقِرْطَبُوس، بكسرها: الناقة العظيمة الشديدة؛ مثَّل بها سيبويه وفسرها السِّيرافي.
قرعس: كبش قَرْعَس إِذا كان عظيماً. الأَزهري: القِرْعَوْس والقِرْعَوْش الجمل الذي له سَنامان.
قرقس: القِرْقِسُ: البَعُوض، وقيل: البَقُّ، والقِرْقِسُ الذي يقال له الجِرْجِس شَبْه البَقّ؛ قال: فلَيْت الأَفاعِيَّ يَعْضُضْنَنا، مكان البَراغيث والقِرْقِس والقِرْقِس: طين يختم به، فارسي معرب، يقال له الجرجشب. وقِرْقِس وقُرْقُوس: دعاء الكلب. وقَرْقَس الجَِرْوَ والكلبَ وقَرْقَس به: دعاه بقُرْقُوس. أَبو زيد: أَشْلَيْت الكلبَ وقَرْقَسْت بالكلب إِذا دعَوْت به. وقاعٌ قَرَقُوس مثال قَرَبُوس، أَي واسعٌ أَملس مُسْتَوٍ لا نَبْت فيه. والقَرَقُوس: القُفُّ الصُّلْب؛ وأَرض قَرَقُوس. ابن شميل: القَرَقُوس القاع الأَمْلَس الغليظ الأَجْرَد الذي ليس عليه شيء وربما نَبَعَ فيه ماء ولكنه مُحْتَرِق خَبيث، إِنما هو مثْل قِطعة من النار ويكون مُرْتَفعاً ومُطْمَئِنّاً، وهي أَرض مَسْحُورة خَبيثة ومن سِحْرِها أَيْبَسَ اللَّه نَبْتها ومَنعَه. وقال بعضهم: وادٍ فَرَِِقٌ وقَرْقَر وقَرَقُوس أَي أَملس. والقَرَق المصدر: وأَنشد: تَرَبَّعَتْ من صُلْبِ رَهْبَى أَنَقا، ظَواهِراً مَرًّا، ومَرًّا غَدَقا ومن قَياقي الصُُّوَّتَيْنِ قيَقا، صُهْباً، وقرباناً تُناصي قَرَقا قال أَبو نصر: القَرَقُ شبيه بالمصدر، ويروى على وجهين: قَرِق، وقَرَق.
|